شأن الامام علي (ع) عند الله.

السلام عليكم أيها المؤمنون ايتها المؤمنات ورحمة الله وبركاته
هنيئا لي ولكم أيها الأحبة ولاءنا لعترة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله
فهي الربح الحقيقي الذي نرتجي منه الخير الكثير في الدنيا ولآخرة
وهي السفينة التي تنجينا من الغرق في ظلمات الجهل وأمواج الضلال
وهي العاقبة الحسنة التي بها نجتاز الصراط المستقيم يوم الجزاء
وهي الباب التي منها ندخل إلى جنة الخلد
وهي السبيل لرضا الخالق جل وعلا
ولو علم من تجاهل حقوق هؤلاء الأطهار ما للشأن العظيم لهم عند الله لما تجرأ ولا للحظة واحدة أن يحيد عن دربهم ويسلك مسلكا غير مسلكهم
وإليكم أحبتي هذه الرواية التي تبين الشأن العظيم لأصحاب الكساء وما لعلي من شأن خاص عند الله جل وعلا

يروى أنه بعد حادثة التصدق المذكورة في القرأن
والتي كانت في شهر رمضان المبارك
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)
جاءهم رسول الله في اليوم الرابع بعد نزول الآية وأفطر معهم وبعد أن فرغوا من الإفطار قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ما تشتهون ؟
فسكتوا ..
وقال الحسين عليه السلام
يا جد إني أشتهي رطباً جنيا
فدعى رسول الله فجائه جبرائيل عليه السلام بصحن رطب جني من الجنة
فوضع أول رطبه في فم الحسين عليه السلام
ووضع الثانية في فم الحسن عليه السلام
ووضع الثالثة في فم الزهراء عليها السلام
ووضع الرابعة في فم علي عليه السلام
ووضع الخامسه في فم علي عليه السلام
ووضع السادسة في فم علي عليه السلام
فسألته الزهراء عليها السلام
لماذا أعطيت كل واحد رطبه واحده الا علي أعطيته ثلاث ؟
فقال رسول الله
لما أطعمت الحسين سمعت ملائكة الارض تقول هنيئاً مريئاً يا حسين
ولما أطعمت الحسن سمعت ملائكة السماء تقول هنيئاً مريئاً يا حسن
ولما أطعمتك سمعت ملائكة الأرض والسماء تقول هنيئاً مريئاً يا زهراء
ولما أطعمت عليا
سمعت الله سبحانه وتعالى يقول
هنيئاً مريئاً يا علي
فأحببت أن أسمعها ثانية
فأطعمته الثانية
فسمعت الله سبحانه وتعالى يقول
هنيئاً مريئاً يا علي
فأحببت أن أسمعها ثالثة
فأطعمته
فسمعت الله سبحانه وتعالى يقول
هنيئاً مريئاً يا علي
وعزتي وجلالي
يا محمد
لو أطعمته إلى يوم القيامة لكررتها إلى يوم القيامة
ثبتنا الله وإياكم على الولاء لعترة المصطفى صلى الله عليه وآله
لنكون ممن تشملهم الرحمة الإلهية
في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

تقبل مروري ملك