....الصياد و الحورية.....

سكنتُ أعماقَ البحرِ لسنين
وأنا أعيشُ داخلَ صدفتي العظمية
حتى إستخرجها صيدٌ ماهرٌ
وفتحَ الصدفةَ بأناملهِ القوية
عندها رفعتُ رأسي لأولِ مرةٍ
لأرى من أخرجني من عُزلتي الأبدية
ونظرتُ أليهِ بطرفِ رموشي
وسالت مني دمعةٌ بلورية
عندَئذٍ وطأتُ رأسي بخجلِ الفتاةِ الشرقية
وقد أسرتني نظراتهُ التأملية
وقلتُ لهُ لماذا أخرجتني من صدفتي
وكيفَ إستطعتَ أن تصلَ إلية
فقال :
لقد سحرتني تلكَ المحارةُ بألوانها الزهرية
ووددتُ أن أعلمَ إن كانَ بداخلها
حقاً حورية
وعندما رأيتكِ ذابت نفسي
بتلكَ الوجناتِ الوردية
وتلكَ العيونُ التي
نظرت إليَ بعفوية
وشعرتُ بأنكَ أجملُ
من كلِ فتاةٍ رأتها عينية
وأصبحتي مالكتَ قلبي
وسيدتي الأبدية
عندها أصبحَ قلبي أسيراً
لذلكَ الصيادِ ذو الملامحِ
الجميلةِ العربية
وبدأتُ أعيشُ أجملَ
قصةِ حبٍ رومانسية
وعندها إجتمعَ قلبانا أنا وحبيبي
الذي حطمَ صدفتي
التي عشتُ فيها لسنينَ منسية
وتركتُ صدفتي لأرحلَ معهُ
الى دُنيا جديدة
مليئةً بالحُبِ والفرحِ
والأنغامِ الشجية