همستُ لها ..
أني مغرمٌ بها..
كما يُغرم القفر بالماء..
والسحبِ
وأن شبقي لها
كشبق النار للحطبِ
وأنني في الهوى..
مراهقٌ يبكي ..
في كل زوايا العشق
بلا سببِ
وأني اشتاق لها ..
كشوق الأذن للطربِ
/
"تبخترت ..وقالت "
:
إليك عني ...
واحترس من شُهبي
أنا أنثى كالبركان وقامتي
من اللهبِ
"تمهل"
..يا مراهق الهوى..
"إياك" وغضبي..
..أدعوك..
إلي التفكير في الهربِ
فلا هنا مرسى..
ولا هنا جدول "ذهبي"
/
"يا أنثى النار والشهبِ"
:
لمي ثماركِ ..
جذوركِ شاخت من
السُغبِ
وذبل على شفتيكِ التوت
والعنبِ
أبحري في ذاتكِ حتى آخر
الحقبِ
:
يا امرأة ..
تناست كم تراقصت في قلبي
حتى نامت فيهِ من
التعبِ
وكم سكبتُ..
في عيناها اللازوردِ المُذهبي
..أرجوكِ..
أغلقي نافذة فمكِ ..
لم يبقى فيكِ إلا "هيكل"
..وحنجرة..
من الخشبِ
:
"عجباً"..
كأني طلبت منكِ
قمر الأرض وكل الكواكبِ
ولم يكن غير الهوى
مطلبي
:
سأشكوكِ للعشاقِ
من المشرقِِ إلي المغربِ