(المرأة والأخلاق) عبقرية المرأة تكمن في أخلاقها، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات، وللمرأة مع الأخلاق أخوة نادرة، وزمالة سائرة.
فالمرأة خبيرة بالأخلاق، بصيرة بمذاهبها، مبحرة في حقائقها، لأنها لا تعرف خيانة الضمير، بل كل همها هي ظاهر الأخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها....فهي تكتم أخلاقها في داخلها، لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم، وترميها إلى عقولهم فتسلبهم، فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر، لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها، وأركان دهرها، لأنها أعرف البشر بمعانيها، فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة، فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها.
في الختام
.لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة.
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي أحرقت نقائها، لتلبس الكذب و الخداع، وتتجمّل بسموم الأفاعي.
إن هذه الحروف كتبت لتلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت، لأنها ليست صريعة الشبهات، ولا أسيرة الشهوات، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف المصاعب، لأنها تعرف إدراك المقاصد، نادرة المثال، ليست نسخة مكررة، من باقات الأسواق، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب، لها طموح يحطم الوجود، ولها روح تأسر كل موجود، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة، المرأة أجمل من الجمال نفسه، نعم هذه هي المرأة، شموخ بجموح، وكبرياء باعتلاء، وعنفوان ثمين.. ثمين :queen: :flower: