صيد الخاطر
أقرا لوحات الدلالة لاهتدي إلى الطريق الذي اقصده فأجدها كثيرة ومنوعة …إنها مشكلة يبدو انني سأتوه مرة اخرى…اختار شارع معين أقود بسرعة معتدلة لأنني غريب على هذه المدينة يجب ان أقرا كل يافطة تصادفني…أصل عمود إشارات المرور …أجد الإشارة صفراء…أتهيئ للوقوف…سرعان ماتتحول الى حمراء أقف مجبرا في بداية طابور طويل تكون خلفي…اسرح في خيالات هذه المدينة أتفحص مبانيها وشواهدها انها عريقة …ترتفع أصوات المنبهات افيق من خيالي ..آه إنها الإشارة الخضراء انطلق بسرعة…اقطع مسافة قريبة أصل الى رأس الجسر الموصل بين القرية والمدينة….هناك نقطة تفتيش ومطبات وحواجز كونكريتية….يستوقفني شرطي ولا اعرف ما السبب …هل هو ذكيا ليعرف كل قادم جديد إلى مدينته …هل سيفتشني ولكن عن ماذا سيفتش لست ادري ….يحتجزنا لدقائق عدة…بدون سبب إلا أن مزاجه ليس برتقالياً…يشهر سلاحه ويبدأ صوته يدوي تحركوا بسرعه بسرعة …آه…. الا تفهمون قلت بسرعة….قلت له في نفسي وكيف نسير بسرعه وأنت تحتجزنا بين مطبات وحواجر كونكريته ورأس جسر وزحام كثيف…هل انت غبي أم أنت الآخر لديك حب السلطة…عبرت الجسر ولكنني بقيت حاقداً على الشارع العام فكل شي هناك ممنوع…لاسرعة لامنبهات لاكوابح …لاوقوف الا لحاجة ملحة…ربما لأننا لم نفهم مامعنى الملكية…وبان الشارع ملك عام ليس لاحد الحق ان يسير نفسه فيه على هواه ….أتخلص من عقدة الشارع العام أصل إلى شارع ترابي واعلم بان((الممنوع مرغوب)) لذلك حاولت أن اشبع رغباتي…قدت سيارتي بسرعة اطلق المنبهات بدون سبب وكأنني في موكب زفاف…استخدم الكابح…اغير حركة سيارتي الى الخلف…استخدم جميع الاشارات لا أتقيد بحمولة ولا بعلامة…افعل أشياء كثيرة وكأني صبي متلهف إلى اللعب …ارفع صوت المذياع…ينطلق صوت السيدة فيروز تغني(( كتبنا وما كتبنا ويخسارة ما كتبنا***كتبنا مية مكتوب ولهلق ماجاوبنا ))اصل مكاني المقصود بعد جهد ليس بالقليل…انزل من سيارتي …أتنفس الصعداء….وتنتهي حكايتي….آه نسيت بان اخبركم ماهو نوع سيارتي وموديلها ولونها….ربما لاتحتاجون إلى كل ذلك فكلكم تعرفونها….أنها (( رحلتي مع الحب))