خلف هذه الاسوار
مرج اخضر يمتد مع الافق وجدول ماء صغير تقف قربه صفصافة هادئة تتمايل اوراقها مع عزف النسيم الرقيق وقربها مربع من زهور شتى الالوان زين هامته قطرات ندى من الجنان
وهنالك وسط المرج...جواد ابيض ساحر الانضار يقف بكل هدوء ينتضر عودة الفارس الذي يمتطيه ليسابق الرياح
خلف هذه الاسوار
بحر هادئ...وسفينه صغيرة ضاع ربانها تحاول الوصول الى الشاطئ
تحيك خيوط الشمس حبلا تتسلقه لكن سرعان ما تغرب الشمس ويحل الضلام والسكينه
خلص هذه الاسوار
ارجوحة صغيرة تهز نفسها يارح الشمال البارده تحت الامطار الغزيرة في فصل الشتاء وتنتضر ان ياتي الصباح لتعانق جسد الطفلة البريئة
لكن هذا الصباح لن ياتي قريبا
لان الشتاء فصل طويل جدا
خلف هذه الاسوار
عاشق تائه بين مدن النساء لا يسلط طريقا الى قلب احداهن الا وخطف نظره جمال الاخرى فسارع الى اوراقه البيضاء الخاليه من الحبر_رغم انه قد نقش عليها الكثير_ ليختصر الطريق الى مقلتيها
خلف هذه الاسواريمامة بريئة تعشق النضر الى احرفي وتركض فرحا اذا ما راتني اتمشى على الدرب وفي يدي كتب المدرسة
هذه اليمامة الصغيرة...اسرتني...سحرتني
لكن الشتاء اخذها بعيدا عني وبقيت انا انتضر عودتها واحمل رياح الشمال سلاما لها
.................................................. ...................................
كل هذا خلف هذه الاسوار.....وهنا...اقف لوحدي
اسمع تمتمات الشياطين حولي
واقول لنفسي...لا باس...انها تغاريد العصافير!!!!!!!!!!!!!
وعندما تنهال الوحوش ضربا عى ضهري...اقول لنفسي لم اخاف؟؟؟
انها ام تربت على كتفي لتشد من ازري!!!!!!!!!يا ليتني استطيع ان امتطي جوادي الابيض
او اعود الى سفينتي الضائعه في البحر
او اتارجح في مرجوحتي
او امنع عاشقي من البكاء في احضان النساء
او احتضن يمامتي الضائعه في غربتها
لكني لا استطيع...وهذا لن يحدث ابدا
اتعلمون لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لان اليمامه والجواد والسفينه والعاشق ليسو هنا....
بل انهم خلف هذه الاسوار....!