ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج مشكلة تفاقمت في السنوات الأخيرة
سأحاول تلخيص أهم أسباب هذه الظاهرة في نقطتين أعتبرهم الرئيسيتين بالنسبة لي
نظرا لمعرفتي بالعديد من الشباب و مشاكلهم
1- الخوف من المستقبل
العديد من الشباب يتوفرون على أعمال مؤقتة إن صح التعبير
الشيئ الذي يجعلهم دائمي الحيرة و التردد حتى و إن وجدوا الفتاة الائقة المسلمة
أي بمعنى آخر كيف تنتظر من شاب غير مستقر نفسانيا و هو لم يحقق حتى 50 في المائة
من تطلعاته أن يفكر في الزواج و الإستقرار
هذا لا يعني أن قديما كان هناك من يتزوج و يتوكل على الله و الله سبحانه و تعالى يكرمهم بأموال و لم يتصورها أبدا
الفرق بينن هذا الجيل و الجيل القديم أن المعيشة كانت في المتناول و الشغل متوفر بكثرة
أتحدث عن المغرب أتحدث عن أناس لحد الآن في الإدارات و معلمين و ما إلى ذلك من المناصب التي كانت متوفرة بدبلوم التاسعة إعدادي و الأولى تانوي
فالشاب قديما في السابعة عشر أو أقل من عمره كان يتوفر على وضيفة محترمة و هو لا يزال صغير السن هذا ما يجعل الإستقرار النفسي يطغى و يبدأ يفكر في الزواج بجدية
نحن الأن أمام جيل محطم نفسانيا و إن أردت أن تحصل على وضيفة محترمة يجب أن تحصل على الأقل على دبلوم الإجازة
بعملية بسيطة إن نجح هذا الشاب في جميع المستويات الدراسية و بدون تكرار أي قسم سيكون في 23 من عمره أضف بعض السنوات من مرحلة التنقيب عن شغل عفوا البحث عن شغل
و المباريات و ما إلى ذلك نحصل في الآخير على شاب غير مستقر خائف من المستقبل فكيف به أن يفكر بالإستقرار المعنوي و إستقراره المادي لم يحصل عليه بعد
2- الخوف من شريكة الحياة
أي بمعنى أخر الخوف من أن تصبح حياته جحيما و هو الدي يتطلع إلى الإستقرار المعنوي و البحث عن السعادة
جل الفتيات في هذا الوقت لا مع التقدم التكنولوجي و كثرة الفضائيات و غياب الوازع الديني و إفتقاد شخصية قوية من طرف الأب و الأم معا
أصبحو مدمنين على الفيديو كليب هذا الأخير
أعتبره من بين أسباب الطلاق الأولى كيف؟؟؟
سأقول لكم إن الفيديو كليب يجعل الفتاة و هي في سن صغيرة لا تميز بين ما يظرها و ينفعها
أي بمعنى آخر تنتظر أول شاب يتقدم للكلام معها و تربط علاقة أو صداقة على حسب تعبيرها و تفكيرها و مع المدة و الكلام المعسول تسقط في شباكه بسبب غريزتها و هذا شيئ عادي
تخيل معي ولدا صغيرا ربى قط مثلا و إعتاد على النظر إليه يوميا
دات يوم لم يعد يراه سيقع في مشكلة كبيرة قد تؤدي به إلى عدم التقة و الإكتآب والفشل في الحياة
فما بالك بمشاعر الفتاة و المرأة بصفة عامة و هي إعتادت على الحديث معه
معذرة فقد خرجت عن الموضوع
قلت إن الفتاة بمشاهدتها لهذا الفيديو كليب تتخيل أن الحياة الزوجية كلها سعادة و هذايا و حب و العديد من الأشياء الجميلة
و تنسى مهمتها الأساسية و هي رعاية المنزل و الأطفال و الزوج
إدن تصطدم ذات يوم بالحقيقة المرة - الحلوة في نظري و هي أن الحياة الزوجية كفاح و حب و ألم و تضحية و سعادة و ...؟؟؟ لم أعد أعرف ماذا أقول ....
عموما إن الخوف من شريكة الحياة أحد الأسباب الأساسية في عزوف الشباب عن الزواج
و هذه مسألة عادية بالنظر إلى التبرج و الفسق الذي يسود المجتمع
و أخيرا إن العديد من الفتيات لا يبدين شخصيتهم الأصلية في أول التعارف و يتظاهرو بكل شيئ جميل إلى أن يأتي اليوم الذي يتفاجأ به الزوج من زوجته
و تصبح الزوجة أمطار من بنزين و الزوج رياح من نار
أتمنى أن أكون مخطأ
و عذرا عن الإطالة