أهمية الكلام
يشير اختصاصيون نفسيّون كثر إلى التأثير المفيد والإيجابي للكلمات والحوار في حياة الزوجين كي يتعلما اكتشاف نفسيهما.
لكن حذار لا تخلطوا بين الحب ونظرات الحب التي تعتبر غير كافية وحدها.
الأمر المهم هو التبادل والتعبير عن المشاعر وتشارك الحميمية.
لذلك، علينا التخلي قليلاً عن حذرنا والتنازل عن تلك المثالية الكبيرة التي نبتغيها من نفسنا. على صعيد الغذاء العاطفي، يقول البعض إن التعرّف الى الآخرين يساعده ليضع مسافة صغيرة بينه وبين نفسه، وبذلك يشعر بوجوده ويخرج قليلاً من قوقعته.
بالتالي قد يتساءل البعض
"هل يمكن القول أنا محبوب إذاً أنا موجود؟" لعل الإجابة الفضلى هي
"أنا محبوب إذاً أنا سأتغير".
التفوّق على النفس
للحب دور علاجي فمن خلال علاقة الحب يمكن أن يجد المرء فرصة لإصلاح الصور السلبية التي يشكّلها عن نفسه أو الأسلوب الذي اكتسبه في طفولته في ما يتعلق بالعلاقات.
في هذا المجال توضح فاديا (36 عاماً):
"نظرات الحب من زوجي دفعتني إلى تخطّي الحدود التي تأسرني والتخلّي عن هواجسي وقلقي".
تشير نساء أخريات إلى أن نظرة الحبيب إليهن ساعدتهن في التفوّق على نفسهن،
"فما عدن يتصرّفن ويقمن بالأمور من أجلهن وحدهن، بالتالي ما عدن يشعرن بأنهن عديمات الجدوى".
في المقابل، قد يتساءل العازبون "ماذا عنا". لا داعي للقلق، قلّة هم الذين بقوا وحدهم من دون الحصول على إعجاب أو حب شخص ما لوقت طويل. يشير عدد كبير من الاختصاصيين النفسيين إلى أننا نستطيع أن نحب نفسنا جيداً من دون أن نكون على علاقة بشخص آخر، لأننا ما زلنا نحتفظ في داخلنا بالثقة والأمان اللذين حصلنا عليهما من خبرتنا الماضية، بانتظار أن نمر بتجربة جديدة