نرتاد المقاهي ...
طمعا ب كوب من القهوه أو قدح من الشاي ..وهدفنا فكر وتسالي ... ولقاء مع أخ ٍ غالي ...
* * *
[]
***
و في غمرة الأجواء البارده ... و سحر الأحاديث الدافئه .....نستنشق نكهة المكان ... و نتأمل عبق ضباب الكلام
* * *
و من هنا وهناك.. نسعد لحديثٍ باسم ...
أو نحزن لصخب عارم ...أثاره مُتجهّم غاشم ...
****
[
***
فهناك في الركن البعيد ... زوج وزوجه ... يعيدان حياتهم ترتيب ...و عند المدخل وقف شاب ينتظر ... وعينه على الساعة ... و الخيلوي الذي كان بالصمت عنيد ..و عند المفرق وقف كهل ... متكأ على عصاه ... وإليه هرول الشاب الوحيد ...
***
وعلى يمين طاولتنا ... كانت هناك فتاة وحيده ... تقرأ قصة .. وهي سعيده ...
بيدها كوب من القهوه ... و أمامها طبق من الحلوى .. لذيذه...
وعلى اليسار ... أم و أطفالها ... تطعم هذا ... وتسكت من كانت بالصراخ ... عنيده ..
و في الركن البعيد ... اجتمع صبية ... أصواتهم عاليه ... وأحاديثهم من المنطق خاويه ...
فتارة يهتفون لكرة تحتضن الشباك ... وتارة يشيدون بجمال غيدٍ فاتنات ...
و ليس ببعيد عنهم اجتمع رجال ثلاثه ... أعمارهم متقاربه ... لحاهم مصبوغه ... و ثيابهم مصقوله ..
بيدهم ... سبح و خواتم ... وأقلام ترسم العالم طلاسم ...
نقاشهم ساخن ... وصوتهم معتدل متوازن ...]بيدهم خريطة العالم ... و كلهم في السياسة عالم ..
***
و عند المغادره ...
]كل ٌ منا ودع رفيقه ... بعبارات من الود رقيقه ...
]والبسمة كانت هي الصديقه ...
و كان الفراق ... بورده ... و شوق للغد أو بعده ...
طمعا ب لقاء جديد ... و مقعد قريب أو في الركن بعيد ...
في مقهانا هذا ... أو مقهىً آخر ... بعيد ...
***
وغادرنا المكان ...
بنقود ناقصه ... و أحزان متبدده ... و أشوق متجدده ...و في البال ... رسخت ... فكره ، عبره ، قصه ، ضحكه ، أو ربما دمعه ...والأهم من هذا وذاك ... " أخوه "...
* * *
* * *
و ها هي ... هنا ...مقاهي " النت " ... تجمعنا ...و ل فكر آخر نقراها و تقرأنا ...و ب " أخوة و تقدير " نمنحها وتمنحنا ...
* * *
فتحت هذا الشعار ... تنطوي صفحتي ... و أقدم قهوتي ..و ... مقاعد فارغةٍ تحتضنها طاولتي ...
* * *