انتشاني طائرُ اللذةِ في ملوكتها
وماغاب عني قمرها من القربِ
مثل طحن الذرى روحي طُحنت
وكأنما لطمت أياميا بعدها بالكُربِ
ليتَ الاقمارُ تشهدُ كم ليلة نادمتها
كانت عيناي تشتعلُ بالدمع الخضبِ
وكثيراً ما هيمتني بسحرِ بحورها
وان كان أجاجٍ بعدها فالقرب عذبِ
وتستلُ مني كما تستلُ النار بالشمعِ
وتطوي فصول البعدِا فتستلُ قوى القلبِ
أرمقُها بين ازقتهم تسرحُ هناك وتمرح
وتأتي بصافي اياميا مثقلةً بالسحبِ
نقشتُ كل حروفِ اسمها عناويني
ورحتُ اقلبهن بين اضرحة القلبِ
كنعوةً لاحلاميا والاماني التي طفناها
وبين سر ابجدياتها تتوه اعيني بالسربِ
لي قلباً آهٍ لو تعرفين مداهُ وكم يعشقكِ
لكن الهوى جنى علي وعشقتني السُهبِ
يامن كنا كالأقمار في ليالي الهوى والوجدِ
وكذاك هيكل العشقِ لم يرا مثلنا للحبِ
فسلاماً على تلك الايام التي مضت
وسلاماً لروحكِ البيضاء وسحُركِ العذبِ