كيف تحمي عظام ابنك.. أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر؟
يُعتبر تعّود الأبناء على استخدام أجهزة الكومبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب سببا مباشرا لتعرضهم إلى مخاطر إصابات قد تنتهي إلى إعاقتهم بشكل دائم.
ويعاني آلاف الأبناء بالفعل حاليا من مشاكل ومتاعب صحية ذات علاقة مباشرة باستخدام أجهزة الكومبيوتر، من أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف.
وتظهر هذه الإصابات في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقا مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامها.
وهذه الإصابات في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد استخدام الأطفال لأجهزة الكومبيوتر لساعات طويلة في البيت سواء للعب أو الدراسة، وهو ما يجعلهم عرضة للتقلصات والتوترات التي تصيب العضلات وحتى العظام.
العظام والعضلات
ومن الواضح أن الجيل الحالي هو أول جيل من الأطفال الذين يستخدمون الكومبيوتر وهم في مرحلة تطوير ونمو عضلاتهم وعظامهم، وإذا لم يتم إيجاد الطرق الكفيلة باستخدام الكومبيوتر على نحو صحيح بعيدا عن المشاكل، فقد يصاب أطفال كثيرون بالإعاقة.
تعديل وتكييف الأثاث
ويعود جزء من المشكلة إلى أن المدارس تستخدم نفس صالات الكومبيوتر لجميع التلاميذ، وهو ما يعني أنهم يستخدمون نفس الكراسي والمكاتب دون تعديلها على نحو يلائم طبيعة أجسادهم.
كما أن فأرة الكومبيوتر وحجم الشاشة والحروف والأشكال والمجسمات المرئية لها جميعا تأثير ملحوظ على كيفية تأقلم جسم المستخدم وأطرافه للجهاز. وينبغي الشروع في تعديل الكراسي والمكاتب والمعدات بحيث تكون ملائمة لكل مستخدم من تلاميذ المدارس الابتدائية كل على حدة، وهم الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة.
تجنب الآلام
لتجنب آلام الرقبة وأسفل الظهر ينصح بالجلوس على كرسي مناسب لطول الطفل ويفضل أن يكون له مسند للرأس والظهر وعليه أن يجلس بطريقة صحيحة بحيث يكون كامل العمود الفقري والرأس والرقبة في وضع مستقيم.
وتتأثر معظم المفاصل كذلك بطريقة جلوس الطفل أمام الكمبيوتر وتعتبر المفاصل من أكثر الأعضاء تأثرا بطريقة جلوسه ولذلك ينصح باتباع الطريقة السليمة أثناء جلوسه وهي الجلوس بحيث تشكل مفاصل الورك ومفصل الركبة زاوية قائمة أمام الكمبيوتر، كما يتأثر الرسغ أيضا باستخدام الطفل لفأرة الكمبيوتر ولوحة المفاتيح وعليه المحافظة على يديه مستقيمتين قدر المستطاع أثناء الطباعة على لوحة المفاتيح
دمتم في امان الله