( فيني حكي عن غيابك بس ما قلته ..)
ها أنا ادخل في اللحظة التي كنت أسميها " القاتلة "
في السطورالمخًدرة ..
في حزن الأنامل الأكبر..
ها أنا أعبر نتوءات الزمن..
أتصلب كشاهدة على لحظات
حنين تتسلل بكل خفة ورشاقة إلي الحواس
لترسم تفاصيل صغيرة تبقى شاهدة
على ما كان وكان
ها أنا أمارسُ الحديثَ مع نفسي
أجرِّبُ الكلمات والفرح والضحك
لأجدُها تتمنَّعُ الخروجَ من فمي
فأعلمُ أنها الساعةُ التي أصبحتُ
فيها على شفيرِ التعبِ..
( يهزني لك حنين ما تحملته .. حتى تطيح الدموع وتنشف أهدابي)
كنت بالأمس
على موعدٍ مع أثقال الدموع
على موعد مع الذكريات التي
تتدلى من عناقيد الوقت
لتحييني بالقدر الذي تُميتني فيه
كنت على موعد مع وجه ( أبـي ) يقاسمني
تفاصيل الأمس واليوم..
كنت على موعدة مع حنين يشطر الروح
إلى ذرات متناهية في الصغر. .
إنها لحظات دقيقة وحاسمة تلك التي نتخذ فيها
قراراً بالبكاء..
إنها تشبه مبضع الجراح الذي يقطع هنا فيشفى
ويقطع هناك فيميت..
هو الحنين وحده
قادر على فعل ذلك وأكثر..
هو الحنين وحده
من يستبيح دمعة مصلوبة
من ينفخُ الحزن في القلب والحرف..
من يترك أشياء كثيرة منهم
على جدار الفؤاد وأحشاء الأمكنة..
تمهل أيها الدمع..
تدرج..
حين يأتيني وجهه في ظلال البعد
فأسهر تحت ضوء شمعة محدقة
في ذاك البعيد وأهذي..
فبقدر الحب يكون الحزن..
وعلى مستوى اللحظات تكون العَبراتْ..
هنا أنا أتكئ على دقائق النزف
أُسائل أيامي حين أطوف على تقاسيم وجهك
متى ألقاك ..؟؟
أحدث نفسي عن لحظات الحنين المغروسة
بوجع الانتظار ولهفة الغائبين..
وكعادة الأوقات حين تبتسم ولا تأتي إلا
عندما تمر الساعة تلو الأخرى كحلم
لتذهب وأبقى أنا أكتفي
باستحضار البدايات الخضراء
بإشعال قناديل الأمل..
برسم وجه الصباح..
بنثر أكاليل الورد ..
لتذكرني النهاية في كل مسلك
أنهم ما زالوابعيدين..
( ما أقسى ساعات غياب الأحباب .. )
سأبقى ذاكرة
تدعوالك في كل حين..
وقلباً يحبك حتى آخر نبض