مشاعري وأحاسيسي قادتني اليك
ها قد أمسكت بالقلم من جديد يا حياتي وأملي
من أجل عينيك التي يروقني النظر إليهما !!!!
بعدما دفنت وطمست عباراتي وحروفي و كلماتي بين طيات ضلوعي..
وأخمدت أنفاسها الى الأبد..
أمسك بالقلم من جديد من أجلك يا عمري وحياتي ...
وبرمت ووقعت عهدا مع نفسي وأعماقي..
جعلته كحد سيف على رقبتي بأن انسج حروفي
كما هي حروفي تصافح خيوط الشمس
وتسهر مع ضوء القمرمهما حدث يا حبيبي ..
وأحجب عنها عيون المتطفلين والعزوليين ..
واللذين يحبطون المشاعروأحاسيس الحب
ولكن اليوم تحدتني الكلمات بكل قوة وجبروت
وتواطئت مع مشاعري وأحاسيسي في ثورة كادت تخنقني..
وتشلني عن التنفس بحرية وتمنع عني الهواء ..
ماعدت أستطيع الكتمان أكثر من ذلك..
وكيف أستطيع مواراة مشاعر لم أعلم أنني سأعيشها من قبل
حب عملاق..
حب مجنون ..
بدأت ملامحه تتخطاني..
وتهزم خوفي وحزني الأزلي من الأعماق من الجذور
حب جنوني غطى بريقه نزيف الجرح القديم
حب من أجله نفضت وأزحت حبات الغبار عن وجه مرآتي البريئة
ورسمت وخططت بالكحل عينان قتل بريقهما سهر ليالي مضنية موحشة
وسرحت ورتبت شعري لأكون في عينيك أجمل إمرأه في هذا الوجود
دلني وقادني اليك أحساسي ..
مشاعري البريئة الصادقة ..
قادتني خطواتي الواثقة إليك ..
بخطوات ثابتة قوية ..
لم أكن أعرفك ..
ولم أسمع بك من قبل ..
لم يسبق لي أن رأيتك
وما أن تلاقت عيني بعينيك عبر الأثير..
حتى سرت داخلي رعشة خوف ممزوجة بالحب
لم يسبق لي وإن شعرت بها طوال سنوات عمري الكئيب
ولكن عندما تلاقت أحاسيسنا ومشاعرنا
حتى حلقت أنفسنا وأرواحنا في عنان السماء
حبا وهياما وأنتصارا على العالم من حولنا ..
في محاوله يائسه لتمالك نفسي أمام عينيك
فأنا كما عهدت نفسي وروحي ..
جبلا صامدا شامخا
حمل براكينه على كتفيه..
وكلما زاد إحتراقه..
زاد شموخه وعظمته
ولكنه..
وفي ثواني أمامك..
بدأ ينهار وتهدأ ثورته
فأنتصرت أنت على سنوات من البراكين في ثواني
أنتصرت أنت على قلبي وفؤادي ... حبيبي
هزمت جراحي النازفة العميقه في معركه لم يرفع فيها سلاح
ولم ترق فيها الدماء أبدا
وفي أسرع من لمح البصر..
أختلطت فيها أبتساماتي..
بدموع ألمي وعذابي ...
صرخت بداخلي أهاتي محطمة الأغلال والأقفال..
وتزلزلت مشاعري وأحاسيسي
التي ودعتها منذ زمن في جنازة صامته لم يعلم بها أحد ..
وذات مساء غير عادي وغير طبيعي
أختلط صوتك الدافيء في ليلة بارده بنحيب قلبي الحزين
شعرت بحرارة سرت في جسدي كادت تحرقني تذيبني..
ونحن في منتصف الشتاء القارص..
حرارة أشد وطأه من حراره براكين عمري التي تعودت عليها وأدمنتها
شعرت وأنا أسمع رنين صوتك وكأنني مركب صغير
حطمت أخشابه الرقيقه وحطمت مجاديفة الصغيرة أمواج الليالي الباردة..
ونهب فرحته مجموعة من القراصنة ولصوص العواطف والأحاسيس
وفجأه قذفت به رياح العواصف الى ميناء شاسع
أنارته شموع قلبك وحنانك شموع الطمأنينه..
ودفأته في أعماقك نيران الحب والعشق الأبدي
أه كانت رحلة طويلة شاقة ومؤلمة ولكني
أفقت وصحوت على حقيقة مرة ..
لن نلتقي..
وكيف سنلتقي ..؟؟!!!
فلم أستسلم يوما لأنانيتي حبيبي
أناكنت تلك القلعه والحصن المنيع ..
لكني المحطمه المهجوره
وأنت تلك الجزيره الخضراء..
ذات الرمال البيضاء
والشواطيء الزرقاء
أنت البدايه الجميله في حياتي ..
وأنا النهايه المحتومه
ولكني تمنيت وهذه أمنيتي أن أنتهي بين ذراعيك
لتبدأ أنت حبيبي من حيث أنا أنتهيت
وددت أن أحمي قلبك بجروحي النازفة
وأبني وأشيد حياتك بحطامي
وددت لو أن مشاعري ملك يدي
كي أنثرها وروداً بيضاء تحت قدميك
وددت لو أني ولدت بين يديك منذ البداية
لأهبك قلبا بنقاء الثلج
وبريق الماس..
وطهارة وبراءةالأطفال
سامحني حبيبي
لو جمعت قلوب الناس جميعا..
وإعتصرت مابها من حب..
وقدمته لك على طبق من ذهب لما وفيتك حقك
حبيبي تفهمني وتسمعني أكيد
أحبك بل أعشقك ...