عازف الليل عضو برونزي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 337 تاريخ الميلاد : 02/04/1994 تاريخ التسجيل : 04/05/2009 العمر : 30 الموقع : azef_allil2000 العمل/الترفيه : عــــازفــــــ الـــلــــيــــل المزاج : اعشق المطر/رومانسي/احب الاصدقاء والتعارف/
| موضوع: **محفــ النسيان ــــظة** الإثنين مايو 11, 2009 12:26 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
اليوم أنا أكثر حزنا ً من أن أبكي ,, أكثر ألما ً من أن أصرخ ...
و مع ذلك مازالت أملك القدرة على الوقوف ... لا عجب .. إلا في وقوفي دون أن تغير الكآبة و الدموع ملامحي ..!!!
فعجبا من أين أتت كل تلك القوة ....
تسكعت قليلا أو كثيرا في أعماق التفكير ... لأجد طريقة أتخلص بها من ذاكرة تحتفظ بالكثير و تأبى النسيان ...
خلتني وجدت حلا ً .. على شاطئ الذكريات وقفت .. لملمت أشيائي و أوراقي و في زجاجة و ضعتها أغلقتها و .. بفرح من ينال حكم البراءة و هو في حبل المشنقة .. أي قبل دقائق من الإعدام ... رميتها في بحر النسيان ..
كفراشة راقصة عدت إلى غرفتي .. احتضنت وسادتي راقصتها مسكينة هي .. فكم تحملت خيوطها ثقل دموعي ... درت بها أنحاء المكان و أنا أدمدم لحنا ً.. لم أتذكر حينها أين سمعته ... سعدت بهذه النتيجة الأولية ..فانا نسيت شيئا ً ....!!!
و غفوت .. لم أكن أدري أني ارتحت من ذاكرتي لأقع في شرك كوابيسي .. كانت تلك القارورة تداعبها الأمواج و إذ بإعصار قادم .. يعيدها (( في لحظة مد )) إلى الشاطئ .. حيث رميتها ... و يقف الزائرون يناظرونها بعجب .. كلهم فضول لمعرفة ما فيها .. تبا ليدي لما أغلقتها بإحكام كنت دعي الماء يدخل إليها و لتغرق إلى القعر .. فيجيبني قلبي غضبا ً .. ألا تعرفين أن بعض من تحبين قد يأتي سابحا هنا .. فتجرحه .. قارورتك ألا تعرفين ضعف رميتك ... بالله عليك .. يكفي ما أنبض به يوميا ً لا حاجة لي لمزيد من الدماء ..!!
كيف لم يخطر ببالي أن أصدقاء البحر و خلانه رفاق ليلته البحارة .. يغدر بهم في لحظة غضب .. أو لحظة بكاء .. و ربما في لحظة جنون ..!!!
في صباح اليوم التالي عدت و وجدت القارورة على الشاطئ أخذتها .. و تذكرت ان اللحن كان لحنا دمدمته أختي في فرحة نجاحها ... !!!
ذهبت إلى السوق الأمل راقتني حقيبة فيها الكثير من الجيوب . قلت رائعة ستتسع لكل ذاكرتي .. و عدت بسعادة من أدى أمانته قبل دقائق من بدء احتضاره ... و أسعدته نظرات الشكر و العرفان ..
لملمت أشيائي و أفرغت تلك القارورة فيها ....
و لكن بدهاء الصناع في مصنع الألم ... كانت تلك الجيوب الكثيرة مفتوحة بعضها على بعض فإذا رغبت باسترداد ذكرى واحدة .. أفرغت محتوياتها كلها .. في لحظة غدر ... !!
ألا تبا لمكر الصناع و دهاء التجار ...
لكن بإصرار شديد ما زلت أبحث عن حل .. لا أعرف متى أشفى من ذاكرتي .. و متى يصنع الأطباء كبسولة نتاول من حبة واحدة في لحظة أسى أو لحظة حنين ... فتشفى .. بت اعتمد على الأطباء فلا ثقة بالصناع و التجار .. متى يجدون على أقمارهم الصناعية مكانا لمحطة فضائية تضع عليها في لحظة حزن فتعرض لك فيديو عن لحظات السعادة في حياتك .. دون أن تقطعها إعلانات العودة إلى الماضي ,,,!!
آآه نسيت أن أخبركم أن البحر كان نفسي و السوق قلبي .. أي خيانة من الداخل ... ربااه ما أقساها ... !!!!
على وتر الذكرى يعزف حزني ....... تحياتي لكم عازف الليل | |
|