عراقي وافتخر عضو برونزي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 323 تاريخ الميلاد : 15/02/1993 تاريخ التسجيل : 29/08/2009 العمر : 31
| موضوع: أن من علامات القيامة الكبرى ظهور الشمس من المغرب " ؟ الخميس سبتمبر 03, 2009 3:12 pm | |
| كيف يمكن فهم الحديث " أن من علامات القيامة الكبرى ظهور الشمس من المغرب " ؟
الحمد لله الشمس آية من آيات الله تعالى ، جعل لها مدارا تجري فيه ، ونظاما لا تخرج عنه ، فهي تطلع من جهة المشرق كل يوم ، فإذا أذن الله تعالى بنهاية العالم ، وقيام الساعة أمرها أن تطلع من جهة المغرب ، وحينئذ يؤمن الناس ويوقنون بأمر القيامة ، لكن لا ينفعهم الإيمان في تلك اللحظة إلا من كان آمن من قبل . قال الله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) الأنعام/158. روى البخاري (4635) ومسلم (157) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا ، فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ).
وقال تعالى في بيان سير الشمس وانضباطها بأمر الله : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يّـس/38 . وجاء في السنة تفسير ذلك ، فروى البخاري (3199) أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتْ الشَّمْسُ : أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ فقال : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَتَسْتَأْذِنَ ، فَيُؤْذَنُ لَهَا ، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلَا يُقْبَلَ مِنْهَا ، وَتَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا ، يُقَالُ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) .
قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة : " ونؤمن بأشراط الساعة ، من خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء ، ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها " انتهى . وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وهكذا تسير الشمس والقمر في فلكيهما في انتظام باهر وسير محكم ، كل يجري إلى أجل مسمى ، إلى أن يأذن الله بخراب هذا العالم ، فتخرج الشمس من مغربها كما في صحيح البخاري عن أبي ذر ، ثم ذكر الحديث المتقدِّم . وفي هذا الحديث دليل ظاهر على أن الشمس تسير بنفسها ، كما يدل على ذلك قوله تعالى : ( والشمس تجري لمستقر لها ) وقوله : ( كل يجري إلى أجل مسمى ) وقوله : ( وكل في فلك يسبحون ) فهذه الأدلة تكذب ما يقال من أن الشمس ثابتة لا تدور ، وتدل على أنه قول باطل يجب رده وتكذيبه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (6/195) .
أن من علامات قيام الساعة : أن تطلع الشمس من جهة المغرب ، بدلا من طلوعها من جهة المشرق ، فإذا حدث ذلك دل على قرب قيام الساعة جدا ، وحينئذ لا ينفع الكافر إيمانه . | |
|