اجلس أمامها فى قطار
بداخلى إحساس يقول لى انى اعرفها
اعرفها من وقت كبير
من زمن بعيد
تحتضن دفترها
وتنظر من النافذه وتبتسم
هذا حالها
وأنا مازال احساسى يصر انى اعرفها
ها
هاهى نظرت الى
تنظر نظرة المتصفح
نظرة المتأمل
خجلت فأمسكت بهاتفى أعبث به
لكن
كل تفكيرى
من هى؟
وبدأ القطار يتحرك
ويتحرك
أمسكت بدفترها
وأخذت تقلب فيه
وتقرأ مره وتنظر الى مره وتنظر من النافذه مره
وانا أزداد فضولا وحيره
حاولت ان اكلمها
لكن تراجعت
خجلت من ذلك
ومع ان صوت القطار يزعجنى
الا اننى الان لا افكر به
الآن لأننى افكر فى حيرتى أكاد لا اسمع صوت القطار
ولا صوت بائع علب الثقاب
كل همى من هى
ها هى تنظر الى مرة اخرى بوجهها الجميل
لكنها هذه المره تبتسم
تسألنى عن الوقت؟!!
فجاوبتها
مع ان لديها ساعة تلبسها فى يدها!!!!
فكانت اول كلماتها
الا تتذكرنى !!!!
فابتسمت وقلت لها للأسف لا...........
فذكرتنى بنفسها
وقالت انا من قابلتك منذ عام مضى فى نفس القطار
فتحدثنا سويا
وأخذت رقم هاتفها المحمول
وبعد تداول الحديث وصل بى القطار لمحطتى
فنزلت مسلما عليها
قائلا
أتمنى ان اراك ثانية
فى رعاية الله