عراقي وافتخر عضو برونزي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 323 تاريخ الميلاد : 15/02/1993 تاريخ التسجيل : 29/08/2009 العمر : 31
| موضوع: ***علي صوت العدالة الإنسانية............... يا ابا الحسن *** الإثنين سبتمبر 07, 2009 7:44 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
هل عرفتَ عظيماً أدرك من أسباب المحبة والوفاء فوق ما أدرك الآخرون!
ثم ما أدرك هذه المحبة وهذا الوفاء إلا في نطاق الطبع الخالص الذي يجري بنفسه من نفسه، فأحبَّ وما تكلَّف حباً، ووفى وما تكلَّف وفاءً، وفهم بعميق فكره وعميق حسه أن الحرية لها قدسية يريدها الوجود ويأبى عنها بديلاً وفي رحبها تدور كل عاطفة وكل فكر؛ وفي رحبها يكون الحب ويجري الوفاء صريحين طليقين، فإذا "شر الإخوان مَن تُكلِّف له" وإذا خيرهم غير هذا!...
هل عرفتَ من الخلق أميراً على زمانه ومكانه يطحن لنفسه فيأكل ما يطحن خبزاً يابساً يكسره على ركبتيه؛ ويرقع خفه بيديه؛ ولا يكتنز من دنياه كثيراً أو قليلاً على ما مرَّ، لأن همَّه ليس إلا أن يكون للمستضعَف والمظلوم والفقير ينصفهم من المستغلين والمحتكرين ويمسك عليهم الحياة وكريم العيش؛ فما يعنيه أن يشبع ويرتوي وينام هانئاً وفي الأرض "مَن لا طمع له في القرص" وفيها "بطون غرثى وأكباد حرى" قائلاً، ويا لشرفِ القول: "أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين ولا أُشاركهم مكاره الدهر؟" ولأن أقل ما في هذه الدنيا شأناً هو خير عنده من ولاية الناس إن لم يقم حقاً ويزهق باطلاً؟!
لأن العدالة فيه ليست مذهباً مكتسباً وإنْ أصبحت في نهجه مذهباً فيما بعد؛ وليست خطةً أوضحتها سياسة الدولة وإنْ كان هذا الجانب من مفاهيمها لديه؛ وليست طريقاً يسلكها عن عمدٍ فتوصله من أهل المجتمع إلى مكان الصدارة وإنْ هو سلكها فأوصلته إلى قلوب الطيبين؛ بل لأنها في بنيانه الأخلاقي والأدبي أصل يتحد بأصول، وطبع لا يمكنه أن يجوز ذاته فيخرج عليها، حتى لَكأن هذه العدالة مادة رُكِّب منها بنيانه الجسماني نفسه في جملة ما رُكِّب منه، فإذا هي دم في دمه وروح في روحه!
هل سألتَ التاريخ عن محارب شجاع فائق الشجاعة، يبلغ به حبه لصفة الإنسان في مقاتليه، ويبلغ عطفه عليهم أن يوصي أصحابه، وهو المصلح الصالح الكريم المغدور به، فيقول: "لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم، فإذا كانت الهزيمة بإذن الله فلا تقتلوا مدبراً، ولا تصيبوا معوراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تهيجوا النساء بأذى!" ثم تجليه عن الماء عشرات الألوف المألفة من طالبي دمه على غير حق، ويبلغونه أنهم سيمنعون عنه الماء الجاري حتى يموت عطشاً. فيزلزلهم عن الماء ويحتله. ثم يدعوهم إلى هذا الماء أسوة بنفسه وبصحبه وبالطير الشارب ولا زاجر له ثم يقول: "ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً ممن قدر فعفَ: لكاد العفيف أن يكون ملاكاً من الملائكة" حتى إذا هو طالتُه اليد الآثمة فقضت عليه، قال لصحبه بشأن قاتله: "لأن تعفوا أقرب إلى التقوى!". محارب شجاع تتصل في قلبه أسباب الشجاعة الغريبة والفروسية النادرة، بأسباب العطف والحنان العجيبين، فيعاتب المتآمرين به وله القدرة على أن يضرب فيصرع. وهو لا يعاتبهم إلا منفرداً، أعزل، حاسر الرأس، وهم مدججون بالسلاح لا يكاد يبدو لهم وجه إلا من خلاله؛ ثم يذكرهم بالإخاء الإنساني وبالمودَّات؛ ثم يبكي لهم إذا هم حثوا السير في هذه الطريق. حتى إذا أبوا إلا دمه وهو سيف المستضعَف والمحروم، صبر لهم حتى يبدأوه القتال، ثم راح يزلزلهم زلزلة ويقصفهم قصفاً ويعصف بمطامعهم كما تعصف الرياح السافيات برمال الصحراء برمال الصحراء فتذروها بدداً بدداً. وهو لا يصرع منهم إلا الطاغية الباغية الذي تبين فيه العداء والقصد للشر! ثم إذا هو ظفر بكى قتلاهم وهم في الواقع قتلى الأنانية والأثرة تأتيهم من المطمع السقيم والهوى المنحرف!
وقد توافرت لديه محاسن الحسب الشريف فقال: "لا حسب كالتواضع". وأحبه محبوه فقال: "مَن أحبني فليستعد للفقر جلباباً". وغالوا في حبه فقال: "هلك فيَّ محبّ غال" بعد أن خاطب نفسه يقول: "اللهم اغفر لنا ما لا يعلمون!" فألـَّهوه، فعاقبهم أشد عقاب! وكرهه آخرون فوقف منهم موقف الناصح لإخوانه في الخلق. وسبّوه فاستاء صحبه وأجابوهم بالسباب فقال لهم: "أكره لكم أن تكونوا سبابين". وخاصموه وأساؤوا إليه وما حفظوا له غيبة ثم خرجوا عليه، فكان يقول: "عاتب أخاك بالإحسان إليه واردده بالإنعام عليه". و"لا يكونن أخوك على مقاطعتك أقوى منك على صلته، ولا يكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان". وأغروه بمسايرة بعض الآثمين، ولو إلى حين، حفاظاً على سلطانه، فقال: "صديقك مَن نهاك وعدوك مَن أغراك" ثم أردف: "آثر الصدق حيث يضر بك على الكذب حيث ينفعك". وحاربه مَن أسدى إليهم معروفه، فخاطب نفسه يقول: "لا يُزهّدنَّك بالمعروف مَن لا يشكر لك". وتحدثوا لديه عن نعيم الأرض فنظر إلى المتحدث يقول: "كفى بحُسن الخُلق نعيماً". ثم عادوا يُغرونه بالنصر يأتيه على أسلوب الحاكمين، فقال: "ما ظفِر مَن ظفر الإثم به، والغالب بالشر مغلوب". وعَلِمَ من سيئات أخصامه ما لا يعرفه سواه، فغضَّ عنها طرفه وسلا خاطره وهو يردد: "أشرف أعمال الكريم غفلته عما يعلم". وأعان أعداؤه والجهلةُ من أنصاره الدهرَ عليه بما يُدخل التشاؤم بالناس في كل قلب، فإذا به ما يزال يقول: "لا تظنن بكلمة خرجتْ من أحدٍ سوءاً وأنت تجد له في الخير محتملاً!".هل عرفتَ إماماً لدينٍ يوصي وُلاته بمثل هذا القول في الناس: "فإنهم إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. أعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه!". هل عرفتَ صاحب سلطان تمرَّد على سلطانه لإقامة الحق في الشعب، وصاحب ثروة أنكر منها إلا القرص الذي يمسك عليه الحياةَ وما الحياةُ لديه إلا نفع إخوانه في الخلق... أما الدنيا فلتغر سواه! ثم، "teal[color=teal]"]هل سألتَ تاريخ هذا الشرق عن نهجٍ للبلاغة آخذٍ من الفكر والخيال والعاطفة آيات تتصل بالذوق الفني الرفيع ما بقي الإنسان وما بقي له من خيال وعاطفة وفكر؛ مترابط بآياته متساوق؛ متفجِّرٍ بالحسّ المشبوب والإدراك البعيد؛ متدفِّق بلوعة الواقع وحرارة الحقيقة والشوق إلى معرفة ما وراء هذا الواقع؛ متآلف يجمع بين جمال الموضوع وجمال الإخراج حتى ليندمج التعبير بالمدلول، أو الشكل بالمعنى، اندماج الحرارة بالنار والضوء بالشمس والهواء بالهواء؛ فما أنت إزاءه إلا ما يكون المرء قبالة السيل إذ ينحدر والبحر إذ يتموَّج والريح إذ تطوف، أو قبالة الحدث الطبيعي الذي لا بد له أن يكون بالضرورة على ما هو كائن عليه من الوحدة التي لا تفرق بين عناصرها إلا لتمحو وجودها وتجعلها إلى غير كَوْن! بيان لو نطق بالتقريع لانقضَّ على لسان العاصفة انقضاضاً. ولو هدد الفسادَ والمفسدين لَتفجَّر براكينَ لها أضواءٌ وأصوات. ولو انبسط في منطقٍ لَخاطب العقولَ والمشاعر فأقفل كل باب على كل حجة غير ما ينبسط فيه. ولو دعا إلى تأمل لَرافق فيك منشأ الحس وأصل التفكير فساقك إلى ما يريده سوقاً، ووصلك بالكون وصلاً، ووحَّد فيك القوى للاكتشاف توحيداً. وهو لو راعاك لأدركتَ حنان الأب ومنطق الأبوة وصدْق الوفاء الإنساني وحرارة المحبة التي تبدأ ولا تنتهي! أما إذا تحدَّث إليك عن بهاء الوجود وجمالات الخلق وكمالات الكون، فإنما يكتب على قلبك بمدادٍ من نور النجوم! بيان هو بلاغة من البلاغة، وتنزيل من التنزيل! بيان اتصل بأسباب البيان العربي ما كان منه وما يكون، حتى قال أحدهم في صاحبه: إنّ كلامه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق! وسواء لدى الحقيقة والتاريخ أعرفتَ هذا العظيم أم لم تعرفه؛ فالتاريخ والحقيقة يشهدان أنه الضمير العملاق الشهيد أبو الشهداء علي بن أبي طالب صوت العدالة الإنسانية وشخصية الشرق الخالدة ________ يبقى الوصي حيدر علي ما يتبدل***لو قالوا الرابع علي قلنا الأول
قــالـــوا الـــرابـــع قـــلنـــا الأول ***نص عنه في القرآن نزل تمــت فـيـه النعـمـة مــن ربـنـا ***أوالدين بفضل الكرار اكتمل فاسال عنه الليل وسوح الوغى ***أفهل كان مثل علي بطل ؟؟ | |
|
][-ĐǻZêЯ-][ عضو برونزي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1469 تاريخ الميلاد : 11/06/1992 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 32 الموقع : لا يوجد العمل/الترفيه : التصفح المزاج : رايق جدا اثناء العمل
| موضوع: رد: ***علي صوت العدالة الإنسانية............... يا ابا الحسن *** الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 6:14 am | |
| عاشت ايدك | |
|
اسير الذكريات عضو برونزي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 926 تاريخ الميلاد : 12/12/1993 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 العمر : 30 العمل/الترفيه : النت والسباحه المزاج : كلشي وكته
| |
sweet sun ادارة المنتدى
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1231 تاريخ الميلاد : 27/01/1983 تاريخ التسجيل : 17/05/2009 العمر : 41 الموقع : https://m-s-a.7olm.org العمل/الترفيه : الرسم..وتصفح نت.. وحب الاستطلاع المزاج : أنني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا .
| موضوع: رد: ***علي صوت العدالة الإنسانية............... يا ابا الحسن *** الأربعاء سبتمبر 09, 2009 12:34 pm | |
| | |
|
اسير الذكريات عضو برونزي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 926 تاريخ الميلاد : 12/12/1993 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 العمر : 30 العمل/الترفيه : النت والسباحه المزاج : كلشي وكته
| موضوع: شكرا على هذه الموضوع الجميل الأربعاء سبتمبر 09, 2009 2:42 pm | |
| | |
|