كم أعجبتني تلك المرأة التي برزت بين سطور تاريخ أدبنا العربي وهي تدافع عن شعرها حينما سألها أحد الخلفاء وهو يسمع شعرها ...
_ قولي لطيفكِ ينثني عن مضجعي وقت المنام
كي أستريح وتنطفي نار تأجج في العظام
دَنَف تقلبه الاكف على بساط من سقام
أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من دوام؟
_ أهاذا من منقولكِ أم من مقولك ِ؟
_فإجابته من مقولي .
فقال : غيري اللفظ وأمسكِ المعنى ان كان من مقولك
فقالت :
قولي لطيفكِ ينثني عن مضجعي وقت الوسن
كي أستريح وتنطفي نار تأجج في البدن
دَنَف تقلبه الاكف على بساط من شجن
أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من ثمن؟
قال لازلت أشك
فقالت :
قولي لطيفكِ ينثني عن مضجعي وقت الرقاد
كي أستريح وتنطفي نار تأجج في الفؤاد
دَنَف تقلبه الاكف على بساط من سهاد
أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من سداد؟
قال لازلت أشك
قالت :
قولي لطيفكِ ينثني عن مضجعي وقت الهجوع
كي أستريح وتنطفي نار تأجج في الضلوع
دَنَف تقلبه الاكف على بساط من دموع
أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من رجوع؟