الزيتون منطلق تعريفنا بالاكل من الشجره ومعصيه أدم(عليه السلام)

بسم الله
فقط على شط العرب
(من القران والى القران)
لكي نصل الى الاكل من الشجره لابد من المرور بهذا المبحث !
والبدايه الصحيحه هي الشجره المباركه ولدينا الزيتون المثل المضروب!

ان المكررات اللفظية للمفردة في القرآن معدودة فقد وردت سبع مرات فقط بضمنها (زيتونة - يكاد زيتها يضيء).
إذن فالزيتون كاسم ورد ست مرات إذا استثنينا الزيت. و(زيتونة) بالتأنيث لم يرد إلا في آية المشكاة.
أما (الزيتون) فقد ورد خمس مرات.
ومع ان هذه الأعداد لها أهمية لعلاقتها بأعداد مكونات المشكاة الزيتون منطلق تعريفنا بالاكل من الشجره ومعصيه أدم(عليه السلام) 1

الزيتون منطلق تعريفنا بالاكل من الشجره ومعصيه أدم(عليه السلام) 1

أو أيام الله أو عدد السموات إلا ان معرفتنا بالزيتون القرآني وبخاصة في آية المشكاة تظل قاصرة بسبب غياب الموارد التي تتحدث عن (زيتون) من غير النوع النباتي. وهذا باستثناء آية (التين):
(والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين)
فمن هذه الآية وحدها لا يمكننا كشف شيء محدّد ضمن النظام القرآني وبطريقتنا التي نعتمد عليها لأنها عندنا هيَ المـفصّلات والتي يفسر بعضها بعضاً.
وعلى ذلك فلا بد من التأمل ولو قليلاً من كثير بموارد (الزيتون) الخمسة الأخرى والتي ظاهرها انها في النبات:
نلاحظ أولاً ان الزيتون معرّف بال التعريف بعد ذكر الاعناب منكرة في آية الانعام:
(وجنات من اعناب والزيتون والرمّان مشتبهاً وغير متشابه) 99/6
ولقد الفت النظر إلى الثمر والنبات نفسه:
(انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه(
إذن علينا ان ننظر إلى تلك النباتات وثمارها.
الزيتون يختلف عن النباتات المذكورة هنا - الاعناب والرمّان بثلاثة خصائص هامّة.
الاولى: إنه دائم الخضرة بخلاف الاعناب والرمّان تتجرد من الاوراق في الخريف والشتاء وتعود إليها خضرتها في الربيع.
ان هذه الصفة هامة جداً فالزيتون لا يتأثر بالفصول والازمنة ومن هنا ندرك شيئاً عن قوله تعالى (شجرة مباركه زيتونة).
الثانية: إنّه منفرد بخلاف الرمّان الذي تحيط به فسائله الكثيرة جداً حتى لا يمكن للزارع نفسه التمييز بين الشجرة الأصل وما يستوي من شطاءها الخارج معها.

اما الزيتون فانك لو رأيت فسائله لوجدتها صغيرة ضئيلة نسبة إلى الشجرة الباسقة ومهما تركتها فلن تكبر ولن تستوي على سوقها وهذا الوصف إنما يخص الشجرة المباركة والتي لن يبلغ التابع لها مبلغها من الفضل ناهيك عمّن هو ليس منها ولا هي منه. وأما مخالفة الزيتون للعنب فهو من جهة أخرى وهي الثبات. فالعنب يطول ويمتد فيحتاج الزارع دوماً إلى قطع أجزاء منه ليثمر ولا يحدث مثل ذلك للزيتون والذي كأن عدد اوراقه محسوبة بدقةٍ ولا تزداد إلا ببطء شديد في وضع متناسق رشيق يدفعك إلى تركها على حالها والاعراض عن التدخل في شؤونها.
ومخالفته الأخرى للعنب ان الاخير لا يقوى على القيام بنفسه معتمداً على ساقهِ إلا بقطع أكثر أجزاءه حتى يغلظ ساقه الاكبر ثم بعد ذلك لا يرتفع أكثر إلا بعمد يعتمد عليه - اما الزيتون فقائم بنفسه.
وهذه صفة تذكرنا بصفة الشجرة المباركة القائمة بنفسها والثابتة في امتدادها.
الثالثة: والصفة الثالثة المختلفة كلياً عن العنب والرمّان بل التي يختلف فيها الزيتون عن جميع النبات هي حال الثمر.
فاغلب الثمار مُرهّ الطعم قبل النضوج أو حامضة أو غير مساغه فإذا نضجت طابت وزادت حلاوتها وظهرت رائحتها الزكية اما الزيتون فانه كلمّا نضج ازدادت فيه المرارة حتى يكون الانضج منه هو الأكثر مراره!
وهذه صفة أخرى تذكرّنا بحرمةِ الشجرة وهي حرمة مستديمة فهي لا تصلح للاكل ومن أكل منها ذاق وبال أمرهِ وتحشرجت المرارة في حلقه لأنها شجرة مخصّصة لانتاج الزيت الذي يضيء المصباح فهي للاستنارة لا للاكل. يرجى الانتباه الى هذه الكلمه فهي ليست للاكل وانما للاستناره يعني الهدايه!
ومن هنا ندرك العلاقة بين الزيتونة في آية المشكاة ولشجرة التي حرم اكلها على آدم وذريته - لأن الكثير من خصائص الزيتون (الشجر المعهود) يطابق خصائص تلك الزيتونة والتي هي شجرة غير مادّية

_________

الزيتون منطلق تعريفنا بالاكل من الشجره ومعصيه أدم(عليه السلام) 03WwC-a2Kb_321969323

وقد قال قائل أنك على هذا الامر يابن ابي طالب لحريص فقلت بل انتم والله لأحرص,وأبعد وأنا اخص وأقرب وانما طلبت حقا لي وانتم تحولون بيني وبينه وتضربون وجهي دونه فلما قرعته بالحجه في الملا الحاضرين هب كأنه لايدري مايجيئني به

في غايت الروعة

الزيتون منطلق تعريفنا بالاكل من الشجره ومعصيه أدم(عليه السلام) K1jxxalnvh9a