عاشت عبير تحت خط الفقر مع أسرتها الصغيرة بمنطقة الجمالية، ورفضت امها العيش مع والدها وتركته وهربت، وظل الزوج يبحث عنها في كل مكان، حتى اكتشف أنها مع شاب آخر بمنطقة الأسكندرية، لم يحتمل أهوال الصدمة وسقط فاقداً الوعي ولم يلق الرعاية الطبية اللازمة، وتفاقمت علته ولقي حتفه حزناً على ما ألم بزوجته.
بقيت عبير وشقيقها هيثم بلا مأوى أو مصدر للدخل بعد وفاة الأب وهروب الأم، وتدخل أحد الأقارب وقام بإيداع هيثم ملجأ لرعاية الأطفال وعاشت عبير في منزل عمها الذي حرمها من التعليم توفيراً للنفقات.
الخادمة والعمل
وتحولت عبير لخادمة في منزل عمها ولم تعلم شيئاً عن شقيقها هيثم، وعندما اشتد عودها رفضت أن تعيش حياتها خادمة وخرجت رغم ارادة عمها بحثاً عن فرصة عمل، وبالفعل وجدت عملاً مناسباً لها في مصنع للملابس، كانت تساهم بجزء من مصاريف منزل العم وتدخر الباقي.
كانت الفتاه تريد الاستقلال بحياتها والبحث عن أخيها هيثم للم شمل الأسرة، فكانت تدخر نقودها في أحد البنوك دون علم العم.
وبمرور الوقت برعت الفتاة في عملها وازداد مرتبها وشعرت أنها تستطيع الاعتماد على نفسها في البحث عن شقيقها هيثم في الملاجئ، لكنها اكتشفت هروبه وسقط آخر أمل في حياتها