الدمشقية

الدمشقية

قلق وشعور الحب يداهمني

وطفولة عمري ضاعت بين الأحزان

أتقلب فوق سنين العمر

والعقد الثالث نيساني

لكني لحن منفرد

بالحزن عند ربيع العمر يشيخ زماني

ويسافر عصفوري ويتركني

أتلوع بين الأغصان

وتظل دمشق تواسيني

تتبسم مثل حواري فوق الجدران

تتزين مثل عروس ليلة فرحتها

حتي تنسيني طعمة أشجاني

تتغلغل ضمن شراييني

لتعلمني كيف الحب المتفاني

حلت لي كل ضفائرها

تتمدد واثقة في أحضاني

وأنا أشتم روائحها

والورد جداول عطر أبكاني

ماذا يا بنت دمشق تسميني

وأنا لولاك كنهر موقوف جرياني

بردى من شح محبتك

يتناثر خلف الأزمان

ومحاسن غوطتنا

تتبعثر من جور في كل مكان

إني أتذمر غاليتي

وزماني مكتئب أضناني

والقلب الهائم أتعبني

والحب يسافر في وجداني

إني أحببتك يا أملي

يا سحر دمشق بأجفاني

أحببتك والأحزان تغمرني

فتلون حبك من ألواني

يا نكهة حزن يفرحني

الحب براكين تتفجر في شرياني

والعمر الضائع عاودني

وتفتح بعد سنين بستاني

يا زهرة نرجس تسحرني

الحقل العابق أغراني

فأتيت أداعب رقتك

في شوق يلهب نيراني

أتراقص مثل الطفل مبتهجا

والعشق يردد ألحاني

يا موجة حب عاتية

أغرقت مراكب أحزاني

ومراسي بؤسي قد غرقت

تتبعثر فوق الخلجان

إني طير أتخبط في زمني

أبدا ما تحملني جنحاني

وعبارة حب صادقة

تتلوى فوق لساني

ويصير فؤادي مرتجفا

ويضيع الشعر في رجفاني

قد أكتب شعرا فيك وأنظمه

لكن ستتوه بحبك أوزاني

لا قيس يجيد قصائد حبي

أو شعر جميل أو قباني

إني أسطورة عشق خالدة

لن يقوى الدهر على نسياني

هل ينكرني عشاق بلادي

وأنا كالشمس يصيح بياني

يا دهشة أفكاري وتناقضها

هل يرضيك هذياني

ما عدت أطيق مكابرة

والحب الجارف أرداني

أتكون حياة دون جدائلك

يا تحفة فن رباني

أتطيب وسائد بعد كفوف يديك

يا نبع حنان يغمر أركاني

عبق من روضك يعبرني

كالسيل يسيل بودياني

يا أغلى غالية في عمري

ما عدت أطيق بحبك كتماني

كلمات الحب تموت على شفتي

والحرف الصامت أبلاني

آه كم أرقني خجلي

وتزعزع حين رآك كياني