إحساس ينتابني خجِلاً

إحساس ينتابني خجِلاً

تساقطتُ ....... كـ أوراق الخريف فحملتني الريح إلى أقدار الزمن
وقادتني إليك
أحبتك كل جوارحي
ونبض قلبي يهتف بك
أجعلُ من الجروح بلسم يداويك
ومن العذاب الذي بي بسمات تغنيك
أكامد أحزاني لتفوح السعادة لك

لكني لم أعد احتمل ...
بلغ مني الصبر مبلغه
وتلجمت يداي عن تقديم المزيد

سأخاطبك اليوم بروح العقل فقط
وانسلخ من قلب الحب
متمردة على ذكريات ماجنة
طعناتها واجعة
لا أعلم هل ابكي على عمري الماضي الذي لم تكن به
أم أبكي على فراقك الذي أصدقك القول أنه عذاب
قرار اتخذته لأني أحبك
وصدقت بذالك الحب
لا تكترث ..........
هكذا أنا دائما أبحث عن الحزن
فقد غمستني الأيام به
ولا أريدها أن تتولاك كما تولتني ......

أفتح دفاتر الذكريات البائسة
لا تحمل بين طياتها صفحة واحدة لمشاعر سعيدة
تشوبها رائحة الصمت بعد ضيجيج
وتحوم على قلبي إغفاءة الحزن بعد النشيج
تبعثرني أحزاني........ بين البقاء والرحيل
أقرأني كتاب
بين دفتيه أوراق حشدها الحزن بالذكريات
وكنت أنت بها
شوقها
وحنينها
وحبها
وكل جميل بها كنت أنت .....

لا تطلبني حُباً لأني عجزت عنه
دع لحظاتنا وليدة اللقاء
من رحم براءة الشوق
لا يسبقها عنفوان ولا أعاصير
ولا زمهرير ريح ولا غدر

أن أردت أن تقرأني شوقاً لك فأقرأ ما شئت
وإن أردت أن تقرأني حُباً ...........
فرجاءاً أغلق الكتاب