حبيبتي ...
ماكنت اظنك قادرتآ.
ان يرحل طيرك عن سربي .. ان تهجر شمسك عن ظلي ..
ماكنت اظنك قادرتاً..
أن تمطر غيمة اشواقي .. قهراً بعذابٍ لا يزلي .
ما ذنبي حين هجرتيني .. حقاً لا اعلم ما ذنبي.
لم املك بعدك مقدرتاً ... فالموت يصارع انفاسي.
قبلاً ........
كانت ايامي فرحاً شمساً ساطعتاً نوراً احساساً يملاني ..
عطراً اشجاراً راقصتاً غيماً وطيوراً تطربني ..
برداً وهواءً وسماءً عالم احباباً يحويني ..
ضحكاً وسعادة اوقاتاً لا يآساً يسكن احضاني ..
فجراً ومساءً احلاماً لا يمكن حقاً نسياني ..!
ماذنبي حين تركتيني ...
ماذنبي حين قتلتيني ..
من بعدك صارت ايامي .......
هماً اوهاماً مورقتاً اشباح تسكن اطيافي ..
دمعاً اهآتاً احزاناً وجروحاً تسبق خطواتي ..
خوفاً وليالاً موحشتاً وظلامٍ حول قناديلي ..
اسرارٍ لا اوصف معناها تجعلني اكسر ميزاني ..
وسجوناً من المٍ مرٍ ممزوجاً ببقايا اركاني ..
ظلماً اجحافاً مجزرتاً ذنباً اجراماً ترتكبي .
ماذنبي حين هجرتيني ...
وباي دوافع خنتيني .
لكني جبراً عن قلبي ..
لن ارغب عطفك لتعودي ..
لن ارجي منك كلاماً اوعذراً يوفي لحقوقي ..
فانا اصبحت بلا معنى اشرب من كاس معاناتي ..
ولقد قررت بلا خجلاً .....
ان اطوي صفحات زماني .
ان اصرخ بشتات كلامي .
اهديك قراراً مزقني . سيدمر كل تماثيلي ..!
وعداً وعهوداً موثقتاً ...
قسماً ساحطم بروازي.
لن انسى يوماً من عمري ..
كاساً بالدمع سقيتيني.
لن اغفر حتى لذنوبي .
لن ابكي وستشهد اشجاني .
ساعيش ....
وافتح نافذتي ..
ساظل اناظل لوجودي.
وستشرق حتماً ايامي نوراً ..
وسانزع اكفانــــــي .
وساضحك للدنيا دوماً ..
حتما ستعود وتضحك لي