ارى الايام تتسابق معي
والعمر يمر على عجل
والالام لم تيرح جسدي
اصبح موطنها ومئوى لها
فقست عليه وتمادت بغيها
اتخذته غرضا تتسلا به
ولهوا كما تهوى تعبث به
فمتى ولدت ياالم
كأن الالام ولدت معي
وجراح تنزف من عمري
دما لم يندمل جرحها
وحسرات تكوي اضلعي
وجمرات تستعر لم تخمد نيرانها
وعبرات تتعثر بصدري
واهات وحسرات قد خلدت معي
فمتى يالقلب يسكن انينك
وينجلي همك وتدمل جراحك
والاحزان تشد الرحال عن بابك
ويعيد بناء حلمه الكبير
بعدما ذبحت كف القدر احلامه
ومشانقها علقتها على اعتابه
فدفئ الحنان مازال ينبض فيك
والامال والامنيات تحملها بين حناياك
وصروح الهوى لازالت بداخلك
علا صرحها شامخة البنيان
والانتظار يستهويك
ونبضاتك تحن الى من غيبته الايام
وناظرك على دربه يترقب
ويحلم يوما وان طال باللقاء
وطيوفه تسكن المقل
خلدت فيها ليس لها زوال
وتعلقت بطيفك حد الادمان
فتجرعت مر الصبر وثملت به
تختلي بليلها فيك ساعات وساعات
فهو نديمها بوحدتها
ويرد وحشتها بلحظات الاشتياق
فذكرياتك تناجيها
عندما يضنيها البعد والفراق
فورود عمرها تنتظر قطرات نداك
تروي ظمئها وتشعل شموعها
لتخضر وتتفتح بوصلك جنائن ورودها