حكيمٌ أنا في الطبِ وفي الهوى عليل
غرَقتُ في بَحرِ الغَرامِ المُستحيل
لحبيبةٍ عندها العشقُ تسليةٌ ولعبٌ وتمثيل
عصفورةٌ ليس لها في الكونِ مَثيل
قَلبُها كالغُصنِ مع النَسماتِ يَميل
متأرجحةُ المشاعرِ .. صديقٌ يومٌ أنا ويومٌ خَليل
تقولُ كثيراً أُحبُك اليوم وغداً قد يكونُ قليل
كالشمسِ أشرقت على صُبحي الجميل
لظُلمةِ عُمري نبراسٌ هي وقنديل
و لعطشي ماءٌ زلالٌ سَلسَبيل
ضَممتَُها ُ كالرُطَبِ في قلبِ النخيل
حبٌ وحنانٌ.... وأمنٌ وظليل
ثُمَ تقولُ كفاكَ حُباً كُنْ لي زَميل
فقد دَنت ساعةُ سفري والرحيل
وأنا بخُضرَةِ عينيها قَتيل
في البيداءِ أخطو أبحثُ عن أثرٍ لها و دليل
ضائعٌ في الدُجى ضَلَ السَبيل
لا أرضى ألا بها عنها بديل
أذوبُ صوبَها ... كفراشةٍ صرتُ نحيل
أضحكُ ودمعُ العينِ على الوجناتِ جمراً يسيل
هل تعرُفينَ الحَمامَ يَضحَكُ أم يبكي في الهديل؟
كفاكِ لعباً وصداً وتذليل
كفاكِ جَلداً بجسدي الهزيل
سأسهِب في قولي ولن أطيل
من حُبكِ أموتُ و لن أستقيل